المعوذات

﴿وَإِمّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيطانِ نَزغٌ فَاستَعِذ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَميعٌ عَليمٌ ۝ إِنَّ الَّذينَ اتَّقَوا إِذا مَسَّهُم طائِفٌ مِنَ الشَّيطانِ تَذَكَّروا فَإِذا هُم مُبصِرونَ﴾ [الأعراف: ٢٠٠-٢٠١]

روى أبو داود (1463) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ : " بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْجُحْفَةِ، وَالْأَبْوَاءِ، إِذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ ، وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ بِأَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، وَأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، وَيَقُولُ: (يَا عُقْبَةُ ، تَعَوَّذْ بِهِمَا فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا) " . وصححه الألباني في "صحيح أبي داود.

(حديث مرفوع) (حديث موقوف) قَالَ : قَالَ : ثُمَّ لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَابْتَدَأَنِي فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ : " يَا عُقْبَةُ أَلا أُعَلِّمُكَ خَيْرَ ثَلاثِ سِوَرٍ أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ , وَالإِنْجِيلِ , وَالزَّبُورِ , وَالْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ " . قَالَ : قُلْتُ : بَلَى جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ : " فَأَقْرَأَنِي قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ , ثُمَّ قَالَ : " يَا عُقْبَةُ لا تَنْسَاهُنَّ وَلا تَبِيتُ لَيْلَةً حَتَّى تَقْرَأَهُنَّ " . قَالَ : فَمَا نَسِيتُهُنَّ مُذُ قَالَ لا تَنْسَاهُنَّ , وَمَا بِتُّ لَيْلَةً قَطُّ حَتَّى أَقْرَأَهُنَّ 

كنت أقول في نفسي ما فائدة المعوذات في طرد الشياطين ... أليس قول "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم" يكفي ... كلا فإذا أصابك وسواس قوي وهجمت عليك الشياطين من كل صوب فلن ترتاح حتى تقرأ المعوذات ثلاثا فإنها تغسل الألم والأذى والوسواس من نفسك وتنقيها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس فور قراءتها، بجانب أنها دعاء مستجاب لإزالة سبب الضيق والألم ... وتكون أوقات قراءتها كما أمر به النبي عليه السلام بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب ثلاثا ومرة بعد باقي الصلوات وعند النوم ثلاثا وعند الحاجة بالمعوذتين حتى تطيب نفسك، أيضا آيات القرآن التي تتحدث عن الشكر والرزق يرزق بها الإنسان، ومثلها آيات الشفاء يشفي بها الله المرض ومثلها آيات الإستغاثة بالله من العدو ونحوه ... إلى آخره، والأدعية المأثورة في كل ذلك مثله مثل قراءة المعوذات في الأثر كذلك فالحمد لله رب العالمين.