الخميس، 16 مايو 2019

يعطي ليمتحن

الله تعالى في الدنيا يعطي ليمتحن وليس ليهب بلا ثمن لأن الدنيا دار امتحان وليست دار جزاء ... أنظر إلى قول سليمان عليه السلام عندما وصله عرش بلقيس في طرفة عين حين طلب إحضاره من الحضور في مجلسه ماذا قال "﴿قالَ الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ أَنا آتيكَ بِهِ قَبلَ أَن يَرتَدَّ إِلَيكَ طَرفُكَ فَلَمّا رَآهُ مُستَقِرًّا عِندَهُ قالَ هذا مِن فَضلِ رَبّي لِيَبلُوَني أَأَشكُرُ أَم أَكفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبّي غَنِيٌّ كَريمٌ﴾ [النمل: ٤٠]" ... ليبلوني أأشكر أم أكفر ... وانظر إلى قوله تعالى "﴿وَأَن لَوِ استَقاموا عَلَى الطَّريقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقًا ۝ لِنَفتِنَهُم فيهِ وَمَن يُعرِض عَن ذِكرِ رَبِّهِ يَسلُكهُ عَذابًا صَعَدًا﴾ [الجن: ١٦-١٧]" مكافأة لهم على استقامتهم على الطريقة أن يسقيهم ماء غدقا ... لماذا؟ ليفتنهم فيه أي ليمتحنهم فيه وليس هبة بدون ثمن، فأنت في الدنيا تعمل العمل الصالح فتكافأ عليه في الدنيا ليراك أتشكره فيسجله حسنات لك في الآخرة وإن لم تشكره سجله لك سيئات في الآخرة ... استقاموا على الطريقة هذا عمل صالح جزاؤه في الدنيا أسقيناهم ماء غدقا هذا امتحان إن شكروا كتبت لهم حسنات في الآخرة، وإن كفروا كتب لهم سيئات في الآخرة فسبحان الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق