الخميس، 16 مايو 2019

تنمية الإرث

﴿أَفَرَأَيتَ الَّذي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأوتَيَنَّ مالًا وَوَلَدًا ۝ أَطَّلَعَ الغَيبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحمنِ عَهدًا ۝ كَلّا سَنَكتُبُ ما يَقولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ العَذابِ مَدًّا ۝ وَنَرِثُهُ ما يَقولُ وَيَأتينا فَردًا﴾ [مريم: ٧٧-٨٠]
من تفسير البغوي: "وقيل : معنى قوله : ( ونرثه ما يقول ) أي : نحفظ ما يقول حتى نجازيه به .
( ويأتينا فردا ) يوم القيامة بلا مال ولا ولد ."

ما قاله المفسرون أن الله يرث ما عنده من مال وولد، فما هذا العقاب التافه فهو بمثل هذا يرث جميع خلقه مؤمنين وكافرين فهذا تفسير خاطيء ... الإرث يستهلكه الوريث فينميه بمثل ماهو عليه فصاحب الحانوت ينميه حتى يصبح سوقا وصاحب الماخور ينميه حتى يصبح أوكارا وصاحب الكتب ينميها حتى تصبح مكتبة وهكذا ... ومن أعظم من الله تعالى قدرة في تنمية الإرث، فالمؤمن الذي يتصدق بالصدقة ينميها له فتصير كالجبل، وهذا الكافر بآيات الله ورَّث لله قولا عظيما "لأوتين مالا وولدا" تقولا على الله تعالى واستهزاء به وبدينه فالله تعالى ينمي هذا الإرث إلى يوم القيامة فلينتظر هذا الكافر ما وَرَّثه لله تعالى حين يلقى الله تعالى فالويل له من قوله هذا الذي أغضب الجبار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق