لقد وصف الله تعالى للناس الجنة وما فيها من ملذات تسعد القلب المكلوم ليتمنوها ويترغبوها ووعدهم بها إن هم جهزوا أنفسهم لها لتصبح منهم ويصبحوا منها وهي ليست بعيدة عنهم ووصف لهم جهنم وما فيها من كروب وانسحاق ومستقر خبيث لكل خبيث ليتعوذوا منها ويسعون بكل وسيلة للبعد عنها لتكون مآلا لكل فاسد ومفسد، وملأ كتابه بهذا في مثل قوله تعالى "﴿مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتي وُعِدَ المُتَّقونَ فيها أَنهارٌ مِن ماءٍ غَيرِ آسِنٍ وَأَنهارٌ مِن لَبَنٍ لَم يَتَغَيَّر طَعمُهُ وَأَنهارٌ مِن خَمرٍ لَذَّةٍ لِلشّارِبينَ وَأَنهارٌ مِن عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُم فيها مِن كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغفِرَةٌ مِن رَبِّهِم كَمَن هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ وَسُقوا ماءً حَميمًا فَقَطَّعَ أَمعاءَهُم﴾ [محمد: ١٥]" فسبحان الله العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق