الاثنين، 20 مايو 2019

نقود الآخرة

هل تَدرون مَن المُفلِسُ؟ قالوا: المُفلِسُ فينا، يا رسولَ اللهِ، مَن لا دِرهَمَ له ولا مَتاعَ. قال: إنَّ المُفلِسَ مِن أُمَّتي مَن يَأتي يَومَ القِيامَةِ بِصِيامٍ وصَلاةٍ وزَكاةٍ، ويَأتي قد شتَمَ عِرْضَ هذا، وقذَفَ هذا، وأكَلَ مالَ هذا، فيُقعَدُ، فيَقُصُّ هذا مِن حَسَناتِه، وهذا مِن حَسَناتِه، فإنْ فنِيَت حَسَناتُه قبْلَ أنْ يَقضِيَ ما عليه مِن الخَطايا؛ أخَذَ مِن خَطاياهم فطُرِحَت عليه، ثم طُرِحَ في النَّارِ.
الراوي : أبو هريرة.
المحدث : شعيب الأرناؤوط.
المصدر : تخريج المسند.
الصفحة أو الرقم: 8029.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم.

لقد جئت للدنيا لتدفع ثمن الجنة التي في الآخرة فلا تظنن أن الثمن قليل بل سيكون من مالك وصحتك وعيالك وحياتك وراحتك ومستقبلك وكل ما تملك فلا ترتاح ولا تستكين حتى تلفظ آخر أنفاسك ليأتي يوم الحساب فإذا كل ما دفعته في حياتك ثمنا للجنة تحول إلى نقود الآخرة التي هي الحسنات تدفعها وتدخل جنتك التي تساوي نقودك لا أكثر ولا أقل مخصوما منها الديون التي عليك التي هي السيئات التي اكتسبتها في الدنيا بذنوبك، كلامي عن المؤمن، الإنسان يكد ويتعب في الدنيا من أجل النقود وكذلك عليه أن يكد ويتعب من أجل نقود الآخرة. اللهم اجعلنا من أهل الجنة، فسبحان الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق