الخميس، 16 مايو 2019

أعذر اللهُ إلى امرئٍ أَخَّر أجلَه حتَّى بلَّغه ستِّين سنةً

أعذر اللهُ إلى امرئٍ أَخَّر أجلَه حتَّى بلَّغه ستِّين سنةً
الراوي : أبو هريرة.
المحدث : البخاري.
المصدر : صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 6419.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
﴿وَوَصَّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ إِحسانًا حَمَلَتهُ أُمُّهُ كُرهًا وَوَضَعَتهُ كُرهًا وَحَملُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثونَ شَهرًا حَتّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَربَعينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوزِعني أَن أَشكُرَ نِعمَتَكَ الَّتي أَنعَمتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَن أَعمَلَ صالِحًا تَرضاهُ وَأَصلِح لي في ذُرِّيَّتي إِنّي تُبتُ إِلَيكَ وَإِنّي مِنَ المُسلِمينَ ۝ أُولئِكَ الَّذينَ نَتَقَبَّلُ عَنهُم أَحسَنَ ما عَمِلوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِم في أَصحابِ الجَنَّةِ وَعدَ الصِّدقِ الَّذي كانوا يوعَدونَ ۝ وَالَّذي قالَ لِوالِدَيهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِني أَن أُخرَجَ وَقَد خَلَتِ القُرونُ مِن قَبلي وَهُما يَستَغيثانِ اللَّهَ وَيلَكَ آمِن إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقولُ ما هذا إِلّا أَساطيرُ الأَوَّلينَ ۝ أُولئِكَ الَّذينَ حَقَّ عَلَيهِمُ القَولُ في أُمَمٍ قَد خَلَت مِن قَبلِهِم مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُم كانوا خاسِرينَ ۝ وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمّا عَمِلوا وَلِيُوَفِّيَهُم أَعمالَهُم وَهُم لا يُظلَمونَ﴾ [الأحقاف: ١٥-١٩]

يعيش المرء عمره يتعلم كل يوم أشياء جديدة تدخل في نفسه وتتأصل وتتعمق فيها مع الوقت وينسى أمرها مع الوقت ولكن لا ينساها وإن ظن أنه نسيها وتكون مما يضاف إلى خبراته يستفيد منها وقت الحاجة وتظل هذه الخبرات تزداد مع الوقت حتى يبلغ أربعين سنة فيقعد مع نفسه يراجعها وقد بلغ أشده فإن كان صالحا حمد الله عليها وواصل وإن كان غير ذلك كانت خبراته وبالا عليه والعياذ بالله ... وإذا بلغ الستين أصبح العلم والحكمة ملك يمينه، علم السنين وحكمة السن فإذا كان علمه وحكمته للدنيا فاليذهب إلى الجحيم هو وعلمه وحكمته وقد أعذر الله تعالى إليه وإن كان صالحا كان علمه وحكمته لله، نسأل الله تعالى لنا رضاه عنا والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق