الخميس، 16 مايو 2019

نعجة

﴿وَهَل أَتاكَ نَبَأُ الخَصمِ إِذ تَسَوَّرُوا المِحرابَ ۝ إِذ دَخَلوا عَلى داوودَ فَفَزِعَ مِنهُم قالوا لا تَخَف خَصمانِ بَغى بَعضُنا عَلى بَعضٍ فَاحكُم بَينَنا بِالحَقِّ وَلا تُشطِط وَاهدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ ۝ إِنَّ هذا أَخي لَهُ تِسعٌ وَتِسعونَ نَعجَةً وَلِيَ نَعجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكفِلنيها وَعَزَّني فِي الخِطابِ ۝ قالَ لَقَد ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثيرًا مِنَ الخُلَطاءِ لَيَبغي بَعضُهُم عَلى بَعضٍ إِلَّا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَقَليلٌ ما هُم وَظَنَّ داوودُ أَنَّما فَتَنّاهُ فَاستَغفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعًا وَأَنابَ ۩ ۝ فَغَفَرنا لَهُ ذلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنا لَزُلفى وَحُسنَ مَآبٍ ۝ يا داوودُ إِنّا جَعَلناكَ خَليفَةً فِي الأَرضِ فَاحكُم بَينَ النّاسِ بِالحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الهَوى فَيُضِلَّكَ عَن سَبيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذينَ يَضِلّونَ عَن سَبيلِ اللَّهِ لَهُم عَذابٌ شَديدٌ بِما نَسوا يَومَ الحِسابِ﴾ [ص: ٢١-٢٦]

نعجة يعني نعجة ولا يجوز إطلاقها على كائن مكتمل الخلقة راق فنقول مرأة لأن هذه إهانة أستغفر الله العظيم فلا يعقل أن من يقول "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" أن يقول عن المرأة نعجة وإنما هو مثال ضربه الله تعالى على لسان هذين الخصمين إمتحانا لسيدنا داوود الذي فشل في الإمتحان فما هو هذا الإمتحان؟ لقد استكثر سيدنا داوود العدد من أحدهما واستحقر العدد من الآخر ولَم يتريث حتى ليستمع من الآخر وهي طبيعة بشرية فكان أن سبق حُكمُه ترَيُّثَه وهو طبيعة بشرية لا يصلح أن يقع فيها نبي قاض فوقع في المحظور، لقد استعجل عليه السلام، فلا ينبغي لقاض أن يقع في مثل هذا، والهوى في الآية بعد التاليه هو الإستعجال وعدم التريث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق