الخميس، 16 مايو 2019

إنَّ من البيانِ سحرًا ، و إنَّ من الشِّعرِ حِكمةً

﴿وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوونَ ۝ أَلَم تَرَ أَنَّهُم في كُلِّ وادٍ يَهيمونَ ۝ وَأَنَّهُم يَقولونَ ما لا يَفعَلونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٤-٢٢٦]
إنَّ من البيانِ سحرًا ، و إنَّ من الشِّعرِ حِكمةً .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 669
خلاصة حكم المحدث: صحيح

جمال خلقة الله الظاهرة والخفية لكائن خذها من لسان شاعر فالله يبدع وليس الكل يرى ولكن الشاعر يرى ما لا يراه الآخرون ... كم هي جميلة خلقة الله تعالى كم هي جميلة فسبحان الله العظيم ...
وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوونَ وهذه تحتمل المدح وتحتمل الذم فدينيا هم مذمومون لكونهم غاوون مغويون ودنيويا هم ممدوحون كونهم ذوي شعبية ويحركون الجماهير فيحتاجهم الحكام والقادة للتسويق لمبادئهم حسنة كانت أم سيئة وقد استفاد منهم النبي عليه السلام في أكثر من موقف
أَلَم تَرَ أَنَّهُم في كُلِّ وادٍ يَهيمونَ وهذه تحتمل المدح وتحتمل الذم فهم دينيا مذمومون ودنيويا ممدوحون فهذا من خبرتهم وسعة أفقهم
وَأَنَّهُم يَقولونَ ما لا يَفعَلونَ وهذه أيضا تحتمل المدح أو الذم فهم دينيا مذمومون كونهم ممقوتون من الله "﴿كَبُرَ مَقتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقولوا ما لا تَفعَلونَ﴾ [الصف: ٣]" ودنيويا ممدوحون فتجد الشاعر الجبان يهيج الجيوش وهو جبان وهذا لا يعيبه فقد فعل خيرا فلم يُخَذِّل الجيش كونه جبان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق