الأحد، 12 مايو 2019

رمز الحياة

سورة المائدة - الجزء 6 - الآية 32 مِنْ أَجْلِ ذَ‌ٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَ‌ٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفْسًۢا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍۢ فِى ٱلْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًۭا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعًۭا ۚ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِٱلْبَيِّنَـٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًۭا مِّنْهُم بَعْدَ ذَ‌ٰلِكَ فِى ٱلْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ

كل إنسان على هذه الأرض هو رمز للحياة ... فلان من الناس يعرفه من حوله بنفسيته المرحة أو المنطوية أو ... هكذا عرفه الناس وأحبوه فهو رمز للحياة ... رمز لوجود الإنسان ... ثم يأتي شخص ويقتل هذا الإنسان من غير ذنب ارتكبه ... لقد قتل رمز الحياة وقتل البراءة ... كل إنسان على هذه الأرض هو رمز للإنسانية لو تأملت ذلك ... فمن قتل رمز الإنسانية فكأنما قتل الإنسانية جمعاء ... كأنما قتل الناس جميعا ... ألا ترى أن المحسن الفلاني قد تبرع بتربية طفل يتيم وأحسن إليه فيراه الناس فيتعاطفون معه مع أن هناك ملايين الأيتام ولم يأخذ إلا يتيما واحدا ... لماذا ؟ لأن هذا الطفل اليتيم رمز لليتم والناس تبحث عن رمز لأن الرمز يعطي الإحساس بالتعميم ... فمن قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا وبالمثل، من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. فلو كان البشر بعدد الحصى فكل واحد منهم بشكل مستقل يمثل رمز الحياة التي أراد الله سبحانه وتعالى أن يحفظها للجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق