ألم تستيقظ يوما ونفسك تقطر صفاء ونقاء ثم وقفت أمام المرآة ... ألم تفاجأ بذلك الكائن الذي يقف أمامك وينظر إليك ... ما أجمله ... ما أبدعه ... تلك العينان ... تلك الشفتان ... ذلك التناسق البديع ... نعم لقد رأيت الإنسان الذي خلقه الله سبحانه وتعالى بيديه وأسجد له ملائكته ... أطهر ما خلق ... وحمله أمانة خلافته في الأرض ... إنه هو الذي تكلمت عنه الكتب السماوية ... الذي يهتز له أعظم مخلوقات الله ... عرش الرحمن ... وتستغفر له ملائكة السماء ليل نهار ... نعم لقد رأيته يقف أمامك مباشرة وينظر إليك ... نعم ... إنه أنت ... الإنسان ... حديث الكون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق