الروح هي مسبب الحركة والمحرك فالطاحونة الهوائية مسبب حركتها ومحركها هو الهواء وبالتالي روح الطاحونة هو الهواء أو الريح، والناعورة محركها الماء ومسبب حركتها الماء، إذن روح الناعورة هو الماء. والإنسان روحه من الله تعالى فهو الذي نفخ فيه من روحه فمسبب حركته ومحركه هو روح الله تعالى. وروح من راح ففيه حركة وتحرك مثل الريح وهما مشتقان من نفس الشيء (راح). فأنت حين تقذف حجرا فإنك تنفخ فيه من روحك فينطلق حتى تفرغ منه الروح فيسقط. وقلمي هذا يتحرك لأني نفخت فيه من روحي فهو يتحرك، ويتوقف في اللحظة التي أتوقف عن نفخ الروح فيه. وبالنسبة لروح الله حين تدب في الجسد فإن كل خلية تأخذ ما تحتاجه من الروح الموجودة في كامل الجسد لتتحرك وتؤدي وظيفتها. فالروح بالنسبة للجسد كخزان الوقود في السيارة، كل جزء من ماكينة الإنسان تأخذ ما تحتاجه من هذا الخزان، وحين تخرج الروح تخرج من كل خلية، خلية خلية حتى تنضب من الجسد ككل (كامل الجسد)، والجنين قبل نفخ الروح تؤدي خلاياه وظائفها من روح أمه حتى تنفخ فيه الروح فيصبح حرا في تأدية وظائف خلاياه فيأخذ حركته وطاقته من روحه هو. والنفس غير الروح فالروح محرك ومسبب حركة فقط ولكن النفس فبها الإدراك والتفكير والمشاعر، فالإدراك جزء من النفس وليس من الروح، والنفس هي التي تتوفى، وعند وفاتها تبدأ الروح تتصفى من الجسد (موت الخلايا)، والنفس هي التي تنعم أو تعذب وليس الروح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق