الأحد، 12 مايو 2019

الذنب الفاصل أو الحرج

الناس يذنبون ويذنبون فلا يعاقبهم الله تعالى على ذنوبهم ولكن يمهلهم ولكن حين يقومون بذنب ليس من نوع ذنوبهم المعتادة، أو هو من نوعها ولكنه عظيم، فيأخذهم الله تعالى بجميع ذنوبهم وليس الذنب الأخير وهذا هو الذنب الفاصل أو الحرج الذي هو نقطة تحول الحال وجالب العذاب. قال تعالى "كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأخذهم الله بذنوبهم" كانوا يذنبون ويذنبون ولم يأخذهم الله ولكن حين كذبوا بآيات ربهم أخذهم الله تعالى ليس بالتكذيب فقط ولكن بجميع ذنوبهم وهذا التكذيب هو الذنب الفاصل أو الحرج الذي جلب لهم الهلاك والدمار والقضاء المبرم . والذنب الفاصل أو الحرج هو سبب هلاك الأمم فالأمم تظل تذنب وتذنب وتتمادى فيرسل لهم الله تعالى الرسل فيكذبوهم وبذلك يقعوا في الذنب الفاصل  فيأخذهم الله تعالى بذنبهم الفاصل وجميع ما قبله من الذنوب. قال تعالى "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق