الأحد، 12 مايو 2019

القلوب والسمع والأبصار

قال تعالى "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة". في القرآن السمع يرد دائما بصيغة المفرد والبصر والقلب يرد بصيغة الجمع عند الكلام عن الجماعة ... لماذا؟ مثال: خذ أربعة أشخاص أحدهم متجه شرقا والآخر غربا والثالث شمالا والرابع جنوبا ستجد أن كل واحد منهم يرى شيئا مختلفا لذلك حين تصف بصرهم ستقول أبصارهم وليس بصرهم فكل واحد يبصر شيئا مختلفا ولكن لو ناديتهم وكلمتهم جميعا فكلهم يسمع نفس النداء ونفس الكلام كلهم يسمعون شيئا واحدا وليس كل واحد منهم يسمع شيئا مختلفا وحين تصف سمعهم ستقول سمعهم وليس أسماعهم. وحين تخطب فيهم خطبة مؤثرة فإن أحدهم سيخشع والآخر سيكره كلامك والثالث قلبه مشغول بغيرك والرابع غافل عنك لذلك هي كالأبصار يقال لها قلوب وليس قلب لاختلاف توجهها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق