بعضهم يقول إن القوانين تتغير يوم القيامة وهذا خطأ فالقوانين لا تتغير ولكن يوم القيامة بعض الأحداث تصل إلى الحدود القصوى للقوانين فالحرارة مثلا لها حد أدنى لا تنزل عنه وهو -273.15 درجة مئوية وحد أقصى 1.416785×1032 درجة مئوية كما حسبها العالم الألماني بلانك فالنار السوداء لا نعرفها في دنيانا هذه ولم نصل إليها وقد تكون طبيعتها أن حرارتها قريبة من الحد الأقصى للحرارة وهذا لم نصل إليه في الدنيا (أقصى درجة حرارة وصلوا إليها في حيز ضيق جدا جدا هو 5 تريليون درجة مئوية في معجل سيرن بسويسرا وأقصى درجة حرارة وصلو إليها بالإندماج النووي هو 500 مليون درجة مئوية وهم لم يروا هذه النار بعيونهم ولكن قاستها مجساتهم لأنها في حيز ضيق جدا ومغلق) ومن صفات النار السوداء أن الله يعذب بها الكفار فلا يموتون فيها بل تحترق جلودهم ثم تبدل وتحترق وهكذا، ولو حدث أن حصل العلماء على النار السوداء بظروفها يوم القيامة في الدنيا وأدخلوا فيها بشرا لحدث لهم ما يحدث في الآخرة لأن القوانين واحدة لا تتغير ولا تتبدل لا في الدنيا ولا في الآخرة ... والدليل على أن القوانين الربانية في كل شيء لا تتغير قوله تعالى "ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا" وسنة الله هي قوانينه وليس هناك أوضح من هذا الدليل على أن القوانين لا تتبدل بقوانين أخرى ولا تتحول فتعطي نتائج أخرى لا في الدنيا ولا في الآخرة فهي هي الآن وفي الآخرة وفي كل زمان ومكان فما المشكلة مع ذرة الهيدروجين وما هي المشكلة في سرعة الضوء، الله تعالى "أحسن كل شيء خلقه" فما الحاجة لقوانين جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق