الأحد، 12 مايو 2019

طاعة على فساد

الله سبحانه وتعالى لم يمهل إبليس ليتوب فما أن رفض السجود لآدم حتى قال له "قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين" مع أن إبليس كما ورد كان مطيعا لله ولم يترك مكانا في السماوات والأرض إلا سجد لله فيه، فأين ذهبت كل هذه الطاعة والعبادة ؟ وكيف في لحظة أصبحت هباء منثورا ؟ ... إن إبليس بنى طاعته على فساد وهو الكبر فلم تعد تجدي والعياذ بالله ففي أي لحظة ممكن أن تظهر حقيقته الفاسدة فهو كله نتن وفساد مخفي ما لبث أن ظهر مع أول احتكاك، مثاله الذي يجرح ويظهر الخمج في جرحه ومع ذلك يلتئم الجرح خارجيا ولكن الخمج يبقى في الداخل، فهذا الخمج سيقتل صاحبه وإن كان ظاهرا أن الجرح قد التأم وشكل الجلد سليم وهنا تكمن الخطورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق