ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِّنكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154 آل عمران)
"يقولون هل لنا من الأمر من شيء"
يبدو أن هول المعركة وإعمال القتل في المسلمين، يوم أحد، قد هز المبدأ عند بعض المسلمين فقالوا مقولتهم هذه والمبدأ هو القتال في سبيل الله طاعة لله للنصر أو الشهادة وهذا غير موجود لدى الجندي العادي الذي يقاتل لأنه يقبض الراتب من القيادة العليا حيث لا مبدأ ولا عقيدة، فقط مصلحة، فهو لن يقول هذه المقولة " هل لنا من الأمر من شيء" فهو يعلم أن الأمر للقيادة. ولكن حين اهتز المبدأ عند بعض المسلمين في أحد قالوا مقولتهم هذه فهم ليسوا جنودا يعملون مقابل مرتب بل هم خرجوا وأخرجوا أموالهم في سبيل الله فهم لا يقبضون بل يدفعون في سبيل المبدأ الذي اهتز لدى بعضهم من هول ما رأوا، عليهم رضوان الله، فحدث لهم صدمة شديدة جعلت المبدأ يهتز وقد كانوا يتمنون الموت فلما رأوه أمامهم حدث لهم صدمة وقد عاتبهم الله سبحانه وتعالى " وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ( 143 آل عمران) ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق