حديث النفس هو كلام الإنسان مع نفسه ويكون في مصلحة الإنسان أو ما يظن الإنسان أنه في مصلحته وقد يكون سيئا، مثاله سأفعل كذا وكذا أو يفكر في موضوع معين حسن كان أو سيّء "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ [الجزء: ١٣ | يوسف (١٢)| الآية: ٥٣]" ... أما وسوسة الشيطان ففي الأشياء الخبيثة سواء التفكر في ما يكفر به الإنسان أو تزيين الحرام أو التخطيط لجريمة "إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [الجزء: ٢ | البقرة (٢)| الآية: ١٦٩]" ... التعوذ بالله من الشيطان يبعد الشيطان لفترة وجيزة عنك فهو كالذبابة العنيدة تطردها فتهرب وتعود سريعا، عندها لو حاولت تذكر فيم كان الشيطان يوسوس لك لربما نسيت فيم كان يوسوس لأن وسوسته ليست من أفكارك ولكن من أفكاره، بعكس حديث النفس الذي لن يفيد فيه التعوذ من الشيطان ولو أردت تذكره لتذكرته ... حديث النفس يتميز عن وسوسة الشيطان بأنه كلامك مع نفسك وهذا تستطيع إدراكه بنفسك وأي شيء آخر هو وسوسة الشيطان ... حديث النفس كلام ووسوسة الشيطان أفكار تلقى عليك.
رد الوسوسة
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [الجزء: 14 | النحل (16)| الآية: 98]
وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الجزء: 9 | الأعراف (7)| الآية: 200]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الجزء: 18 | النور (24)| الآية: 21]
وسوسة الشيطان أثناء قراءة القرآن ترد بأعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وإذا أحسست بغضب فإن الشيطان سيحاول أن يجعلك تتسخط على الله تعالى بوسوسته فترد بأعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق