وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الجزء: ٩ | الأعراف (٧)| الآية: ١٧١]
لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [الجزء: ٢٥ | الشورى (٤٢)| الآية: ١٢]
لقد جعل الله تعالى لبني إسرائيل آيات عظيمة ورزقهم بطرق عجيبة كالماء المتفجر من الصخر والمن والسلوى في صحراء شاسعة حارقة فلم يعجزه شيء فهل تظن أن الله يقصر في المؤمنين ... هذه الآيات في سورة الشورى تتحدث عن الرزق وفيها الآية التالية:
{۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29)} [الشورى : 27-29]
"وما بث فيهما من دابة" يقولون في تفسيرها الحديث أن الكائنات الفضائية ستغزوا الأرض ويتقابل البشر بهم والسؤال مالفائدة ؟ والجواب إما ليكونوا طعاما للبشر حين تجدب الأرض ويتوقف القطر من السماء ذلك الحين وإما يحضرون معهم دوابهم كالضأن والمعز والإبل والبقر - وهي دواب نزلت من السماء أول مرة عن طريق هؤلاء القادمين من السماء سابقا فتكون رزقاً لأهل الأرض بعد القحط المُهلك ذلك الوقت ... إقرأ قوله تعالى (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ [الجزء: ٢٣ | الزمر (٣٩)| الآية: ٦]) ... لاحظ كلمة "وأنزل" أي أن الأنعام أنزلت على الأرض فهي لم تخلق عليها ابتداء ... كذلك لاحظ أن الآية رقم ٢٩ (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29)) جاءت في سياق الكلام عن الرزق فسبحان الله العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق