التشبيه في القرآن يكون على أظهر صفات المشبه به وإلا فإن كل شيء يتميز عن غيره بصفات عديدة بعضها غير مقصود في التشبيه فحين يقول تعالى عن الإنسيات والجنيات في الجنة يقول كأنهن الياقوت (الإنسيات) والمرجان (الجنيات) أول ما يتجه عقلك إليه هو أظهر صفات الياقوت وهو اللون الأبيض والنعومة ولا يتجه إلى كروية الياقوت أو صغر حجمه أو مصدره وهكذا المرجان يتجه عقلك إلى ألوانه الجميلة وليس إلى خشونته أو مصدره ... وحين يقول تعالى "خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ [الجزء: ٢٧ | القمر (٥٤)| الآية: ٧] فالعقل حين تقرأ هذه الآية يتجه إلى صفة إنتشار الجراد الكثير وليس إلى شكل الجراد وانبطاحه أرضا فسبحان الله العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق