{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)} [ص : 41-44]
الشيطان لا يملك غير الوسوسة فكيف يستطيع أن يمرض الإنسان مرضا جسديا؟ إذن مرض أيوب عليه السلام كان مرضا نفسيا وهو ما يسميه العامة بالوسواس وهو الفصام يتعب ويجهد الإنسان جسديا بالقيام والقعود والذهاب والمجيء ليل نهار طاعة لأوامر شيطانية متواصلة يسمعها في أذنيه ولا يملك أن يصرفها عن نفسه إلا بتنفيذها فهي "نُصْبٍ وَعَذَابٍ" نصب أي تعب شديد وعذاب وهو شديد ... هذا هو مرض أيوب عليه السلام وعلاجه الإغتسال بالماء البارد والشرب منه أثناء ذلك ... والسؤال الآن هو لماذا لم يكن الموت راحة لسيدنا أيوب عليه السلام ودخول الجنة خيرا له من شفائه وبقائه حيّا في الدنيا؟ ربما لأنه لم يؤد رسالته بعد أو أن مرضه كان عقوبة لذنب فكان مرضه طارئا ثم يشفى ويستمر في حياته ورسالته وليتعلم الناس من مرضه عليه السلام الصبر على المرض وحسن الدعاء والتذلل لله رب العالمين فسبحان الله العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق