الاثنين، 13 مايو 2019

البشارة

﴿أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ ۝ الَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ ۝ لَهُمُ البُشرى فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبديلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [يونس: ٦٢-٦٤]
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه وأصله في الصحيحين أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: "إنَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ". قال ابن حجر: "وهي بشارة عظيمة لم تقع لغيرهم"

العشرة المبشّرون بالجنّة هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المذكورون في الحديث الذي رواه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَعِيدٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ . رواه الترمذي 3680 وسعد هو ابن أبي وقاص وسعيد هو سعيد بن زيد ، وهناك عدد غيرهم من الصحابة قد بُشّر بالجنّة كخديجة بنت خويلد وعبد الله بن سلام وعكاشة بن محصن وغيرهم ولكن إنما سمي أولئك بالعشرة المبشرين بالجنّة لأنّ تبشيرهم جاء في حديث واحد ، والله أعلم

البيان
حين يريد الله خيرا لعبده يؤمنه أولا ثم يقول له انطلق وإلا فما فائدة تبشير النبي عليه السلام بالجنة لكثير من الصحابة وقد يؤمنه أيضا للدنيا إضافة للتأمين الأساس لكن يجب عدم أمن مكر الله ويجب إحسان الظن بالله ليكون العبد بين الخوف والرجاء ... المؤمن الناجي لابد أن يبشره الله تعالى بالجنة في حياته قبل مماته فإذا بشره لم يرجع في بشارته فقد أتمها له فالله تعالى لا يبدل كلماته ووعده، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فإذا لم يبشره ربه في حياته فإنه يُخشى عليه ... وقد لا يعلم ببشارته أحد سواه وقد تكون بشارته على لسان شخص غيره فليس شرطا أن تكون بشارته مباشرة له ويكون ذلك برؤيا صالحة يقينية أو شيء يقيني يحدث له غير الرؤيا الصالحة تمتزج في نفسه وكيانه والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق