الخميس، 14 أكتوبر 2021

الكفر

 لا يتكلم القرآن العظيم عن القتل والإجرام وأكل مال اليتيم والسرقة والزنا والعدوان وقبائح الأعمال والنفسيات بإسهاب وتكرار وتفصيل ولكنك تجدها في آيات محددة ومتناثرة في كتاب الله تعالى، ولكن تجد القرآن العظيم يمتلئ ويكرر بكثرة واستمرار وإسهاب وتفصيل عظيم عن الكلام في الكفر بالله ويعتبره أبو الذنوب وهو سببها ومسببها وكأن لا ذنب إلا هو، وغيرها يمكن مغفرته إلا هو ... قبائح الأعمال كالسرقة والزنا والقتل أمراض نفسية وعقلية فعلها يؤثر على القلب بنكت سوداء مظلمه قد تنتهي به إلى ما يفعله الكفر بعد وقت، ولكن الكفر مرض قلبي طاغٍ يستولي على القلب فلا يترك له متنفساً فيتركه أسود مظلماً منكوسا لا ينكر منكراً ولا يعرف معروفاً وقد فقد الإحساس السوي فصاحبه يزني ويقتل ويسرق ويأكل أموال الناس بالباطل بدمٍ باردٍ ويعتبره مكسباً لا يرى فيه بأساً، بعكس قلب المؤمن، فقلبه متيقظ مبصر ينكر المنكر وإن فعله ويعرف المعروف ويحب فعله فالنور يستولي عليه وإن فعل صاحبه بعض المنكرات، مع خطورتها على قلبه، لذلك تجد السواد الأعظم من آيات القرآن العظيم يسعى لإنهاء الكفر بالله تعالى من قلوب الناس بشتى طرق الإقناع والإغراء والتهديد والتخويف، فالكفر هو الخطر الأعظم على القلب، فمن يلقى الله تعالى بقلبٍ كافر فقد لقي الله تعالى بدون خيرٍ على الإطلاق فليس له إلا النار، فالحمد لله على نعمة الإيمان، فسبحان الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق