الخميس، 14 أكتوبر 2021

ما يحاججونه به

 حين يقول رجل عن نفسه على الملأ أنه كريم فقد أعطى الجميع ما يحاججونه به لو فعل غير ما يقوله عن نفسه، فإذا كان قدر كلمته فهو كما قال ... الله تعالى يملأ كتابه بأحسن صفات الكمال والجمال والجلال التي يمكن التحلي بها لنفسه، ونعلم أنه صادق، أفلا يمكن أن نحاججه بها حين يفعل غير ما وصف به نفسه تعالى، حاشاه سبحانه أن يفعل غير ذلك، فلا تخف من بطش ربك وظلمه لك، أو أن تُفاجأ بعدم صدق ما يقول سبحانه عن نفسه، فهو كما وصف نفسه سبحانه ... قال عن نفسه أنه رحيم فهو رحيم في كل الأحوال، فلا تخف، فهو ليس إلا كما قال، وما وُجدت الرحمة إلا لوجود من يطلبها والله تعالى أهلها ... قال عن نفسه أنه كريم، فأبشر بكرم لا حدود له، ولا تخف فهو ليس إلا كما قال وما وُجد الكرم إلا لوجود من يطلبه والله تعالى أهله، وهكذا، فَلِمَ الرعب وسوء الظن بالله العظيم وقد أطنب في وصف صفاته وأسمائه الحسنى وهو أصدق القائلين، فقط أطع الله تعالى قدر استطاعتك وتأمّل الخير كل الخير منه سبحانه، فهو كما قال، فوالله ما جربناه إلا وجدناه كما يقول والكل فعل ذلك، فهل يبقى بعد ذلك موضع للشك، فسبحان الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق