الخميس، 14 أكتوبر 2021

راكبو الحياة

 ﴿رَبُّكُمُ الَّذي يُزجي لَكُمُ الفُلكَ فِي البَحرِ لِتَبتَغوا مِن فَضلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُم رَحيمًا ۝ وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحرِ ضَلَّ مَن تَدعونَ إِلّا إِيّاهُ فَلَمّا نَجّاكُم إِلَى البَرِّ أَعرَضتُم وَكانَ الإِنسانُ كَفورًا ۝ أَفَأَمِنتُم أَن يَخسِفَ بِكُم جانِبَ البَرِّ أَو يُرسِلَ عَلَيكُم حاصِبًا ثُمَّ لا تَجِدوا لَكُم وَكيلًا ۝ أَم أَمِنتُم أَن يُعيدَكُم فيهِ تارَةً أُخرى فَيُرسِلَ عَلَيكُم قاصِفًا مِنَ الرّيحِ فَيُغرِقَكُم بِما كَفَرتُم ثُمَّ لا تَجِدوا لَكُم عَلَينا بِهِ تَبيعًا ۝ وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَمَلناهُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلناهُم عَلى كَثيرٍ مِمَّن خَلَقنا تَفضيلًا﴾ [الإسراء: ٦٦-٧٠]


قصة البحر وابن آدم تعكس صراع ابن آدم مع الحياة ... قد تشتد أحداث الحياة على ابن آدم حتى تكاد تهلكه فتعاركه ويعاركها وقد تغرقه كما قد يفعل البحر براكبيه ولكن قد ينجو بفضل الله تعالى فقط لعله يشكر فضل الرحمن الذي أنجاه فلا يعود إلى ظلمه وظلماته التي بسببها اشتدت عليه أحداث الحياة، أفلا يأمن إن هو عاد لظلمه وظلماته أن يعيد الله تعالى عليه الكرة فيهلكه هذه المرة فلا ينجو كما نجا أول مرة ثم لا يعود له نجاة بعد ذلك أبداً؟ وليس للإهلاك وجه واحد فقد يكون بالغرق وقد يكون بآفة، فانجُ فلن تُعجِز الله تعالى بطريقة إهلاكك، فسبحان الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق