الخميس، 14 أكتوبر 2021

طعم الحياة

 هذا الذي أخذ الله تعالى منه طعم الحياة فلم يجد فيها لذة فيكون في الدنيا موجود فيها ولكن محبوس عنها، حين تنتهي حياته يكون كمن قيل له انطلق الآن، فأي فرح يكون قد أصاب وأي سعادة تكون له وقد فتحت له كل المغاليق وفتحت عليه آخرته فنال كل ما حرم منه بفرح غامر منطلقا في ملذاته لا يمنع من شيء ولا يمنع عنه شيء ... أنا أرى أن هذا مكافئ ومساوٍ تماما، فلا يقولن أحد أن الله أخذ مني كذا ولم يعطني كذا وأنا أريد حياةً كباقي الناس وأن الآخرة لا لزوم لها ولا أنتظرها، وأني أريد أن أعيش حياتي فلا أحرم ثم أموت فلا أُبعث ... الحكاية أن الله تعالى خلق الكون ليكون من شقين دنيا وآخرة وهذا حتمي لا حل له، فليصبر ذو البلاء فالله تعالى لا يريد الظلم لأحد، ومن عانى الآن سيأتيه فرح مبهر بعد ذلك ينسيه أي ألم كأن لم يكن، وليعلم أن الأجر العظيم في الآخرة لا بد له من بلاء عظيم في الدنيا "﴿خالِدينَ فيها أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجرٌ عَظيمٌ﴾ [التوبة: ٢٢]"، والحمد لله رب العالمين وسبحان الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق