الخميس، 14 أكتوبر 2021

العظمة

 المواهب ليس لها وطن ولا دين ولا عرق، فقد يخرج القائد العظيم من قرية نائية فقيرة، وقد يخرج العالم العظيم من أب وأم أُمِّيَّين، كما تخرج الوردة اليانعة الجميلة من وسط الحطام، فالإنسان كائن ثمين وشعلة العظمة تُمنح لهذا الكائن بطريقة عشوائية في أماكن عشوائية على الأرض بلا تحديد، فلا الغني يلد غنياً ولا الزعيم يلد زعيما ولا العالم يلد عالماً فالغني قد يلد من يبدد ثروته بعد موته ليصبح معدماً، والمعدم قد يلد عبقريا يصنع المال صناعة، والزعيم قد يلد بُلَداء، والعالم قد يلد جهلاء، وهكذا، فسبحان الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق