الخميس، 14 أكتوبر 2021

وَالذّاكِرينَ اللَّهَ كَثيرًا وَالذّاكِرات

﴿فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَها نَباتًا حَسَنًا وَكَفَّلَها زَكَرِيّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيها زَكَرِيَّا المِحرابَ وَجَدَ عِندَها رِزقًا قالَ يا مَريَمُ أَنّى لَكِ هذا قالَت هُوَ مِن عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ﴾ [آل عمران: ٣٧]

وجد عندها رزقاً يعني كلما دخل عليها المحراب وجدها ووجد عندها رزقاً فهي موجودة دائماً في المحراب تتعبد لا تغيب عن موضع عبادتها ... هكذا يكون العبد الصالح موجود دائماً في طاعة الله لا يتحول عنها ما لم يطرأ شيء ... إعطِ الكثير من وقتك لربك ثم تدلل عليه، وإملأ الوعاء حتى يمتلئ، عندها اطلب من الله ما تشاء، فقليل العبادة كقليل الماء لا يُنبِتُ زرعاً ولا يُخرِجُ كلأً، وظمؤك لرحمة الله كظمئك للماء فإن لم تملأ الكأس لم يَروِ ظمأك، ولكن ما مقياس العبادة؟ الجواب: أنظر آخر يومك إلى يومك هل امتلأ قلبك من الطاعة حتى تحس أنه لا مكان للمزيد فذلك هو الكثير المطلوب، وإن كنت تحس أنك لو استزدت لكان أفضل فهذا يدل على أن طاعتك دون الكمال فاستزد في اليوم التالي، فسبحان الله العظيم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق