الخميس، 14 أكتوبر 2021

رب زدني علما

 { وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا ( ١١٣ ) فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ( ١١٤ ) ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ( ١١٥ ) وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى ( ١١٦ ) فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ( ١١٧ ) إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ( ١١٨ ) وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى ( ١١٩ ) فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ( ١٢٠ ) فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى ( ١٢١ ) ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ( ١٢٢ ) قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ( ١٢٣ ) ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ( ١٢٤ ) قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ( ١٢٥ ) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ( ١٢٦ ) وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ( ١٢٧ ) } [سورة طه]


سورة طه تتكلم عن التذكرة والتذكير والآيات الكريمة أعلاه تتكلم عن نسيان العلم بسبب الهوى

التذكرة والتذكر ضده النسيان وآفة العلم النسيان، وقد أخذ آدم عليه السلام العلم كله ولكن حين ألهاه الشيطان بالطمع في الخلود والملك الذي لا يبلى نسي علمه كله فوقع في المحظور وأكل من الشجرة المحرمة، فالمؤمن مطلوب منه طلب العلم والإستزادة منه وأن يبقى متذكرا لعلمه كل وقته فلا ينساه فيقع في المناطق المظلمة التي قد نسيها بسبب هواه فتكون الكارثة التي وقعت لآدم عليه السلام، فنسيان العلم يكون بالإعراض عن تذكره في حينه ووقت حاجته بسبب الهوى فيكون الإنسان كالأعمى يتخبط، لا يصيب الحقيقة في الدنيا فتكون معيشته ضنكاً، ولا يفلح في الآخرة فيحشر خاسراً أعمى، وذلك الفعل لا يفعله إلا مسرف في جنب الله تعالى فالويل له، وأعظم تذكرة هي القرآن العظيم ولله الحمد والمنة على نعمة القرآن، فسبحان الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق