الخميس، 14 أكتوبر 2021

الدعاء ذِكر

 حين تحتاج إلى أمر فتلتمسه بدعاء الله تعالى، فليس المهم أن يستجاب دعاؤك، ولا أن تتحقق أمنيتك، ولكن المهم والمطلوب هو أن تلجأ إلى الله تعالى وتذكره، فتتغذى روحك بنفحات الرحمن، وتتوجه بكُلِّيتك إلى الله تعالى، فهذا أثمن ما في الموضوع، وهذا هو الكنز الحقيقي، وهذا هو الغرض من الدعاء، وليس استجابة الدعاء نفسه، الذي هو تحصيل حاصل بإذن الله تعالى، فقد قال الله تعالى "﴿وَقالَ رَبُّكُمُ ادعوني أَستَجِب لَكُم إِنَّ الَّذينَ يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتي سَيَدخُلونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ﴾ [غافر: ٦٠]"، فإن كان صعباً عليك ذكر الله تعالى، فلتكن حاجتك إلى الله تعالى هي الدافع، فالدعاء ذكر قلبي خالص أخلص من الذكر المعتاد الذي قد لا يخرج من القلب ولكن يكون باللسان، فلا بأس أن يحوجك الله تعالى إليه بين الحين والآخر، فهو في النهاية ذكر لمن لا يريد أن يذكر، فسبحان الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق