الخميس، 14 أكتوبر 2021

العُجب بالعمل

 من صحيح الترمذي مما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي عليه السلام " ... مَن سرَّتْه حسنَتُه وساءَتْه سيِّئتُه فذلكم المؤمِنُ"، أي: ومِن علاماتِ الإيمانِ إذا أذنَبَ العبْدُ أنْ يَسوءَه ذلك الذَّنبُ، ويظلَّ نادِمًا يلومُ نفسَه على ارتِكابِه ذلك الذَّنبَ، وإذا فعَل قُرْبةً للهِ عزَّ وجلَّ يظَلُّ مَسرورًا بتوفِيقِ اللهِ له، وشاكِرًا للهِ على تثبيتِه وتوفِيقِه وهدايَتِه.

وهذا ردٌ على من يقول أن ذلك من العُجب المفسد للعمل، فأضيف وأقول: إذا لم تسرني حسنتي فلِم أفعلها؟ فأنا حين أصلي أكون مسروراً أني أطيع الله وحين أصوم كذلك وحين أتصدق وأقرأ القرآن وأذكر الله كذلك، فقد ذم الله تعالى من يفعل الحسنات مجبرا فقال "﴿وَما مَنَعَهُم أَن تُقبَلَ مِنهُم نَفَقاتُهُم إِلّا أَنَّهُم كَفَروا بِاللَّهِ وَبِرَسولِهِ وَلا يَأتونَ الصَّلاةَ إِلّا وَهُم كُسالى وَلا يُنفِقونَ إِلّا وَهُم كارِهونَ﴾ [التوبة: ٥٤]"، فسبحان الله العظيم.`

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق