حين تعلم أن السورة الفلانية تتكلم عن الموضوع الفلاني فقط فيجب أن تخاف وتطمع أن تعرف ماذا يقول لتحمي نفسك أو تسبق إلى كسب شيء معين قبل الآخرين فالله تعالى يتكلم فقط عن ذلك الموضوع هناك في تلك السورة ... لتقوي نفسك بما ستعلمه حين تتدبر السورة فأنت عندها وقعت على كنز الحكمة في ذلك الموضوع، فكل ما هو مطلوب منك التأمل العميق فقط لتخرج بفوائد عظيمة واستنتاجات عميقة تنفعك في دنياك وآخرتك ... إن معرفة مدار السورة يسهل عليك الوصول إلا ما تريد، ليس كمن لا يعرف مدارها ومغزاها وسرها ومحتواها وعبقها وعلمها وحكمتها وماهيتها وقوتها وهيبتها وعطاياها وهداياها ومنحها ونفعها وضرها وجبرها وجبروتها وعظمتها ورحمتها ومكانها ومكانتها وصفاتها ووصفها وأدائيتها وفيم تستخدم وماذا يستفاد منها وماذا يستخرج منها ويؤخذ وماذا تحيي فيك وتقتل في غيرك وكيف تشفيك وكيف تشقي غيرك ... وهكذا، فهي كلام الله تعالى الذي أحرف كلماته تشفي المريض وتدك الجبال وتحيي الموتى وتنفس الكربات وتبرد القلب وتشفي الغليل ... فالمقاصد ذلت مغازي مختلفة تتعلق بالله كالإيمان والكفر والذكر والشر والأحدية والصد والناس وحكم الله الآية والآيات والتزكية والعذاب والإنزال ... الفائدة الكبرى لمعرفة مقاصد السور هو الإجابة على التساؤلات التي تخص أي موضوع كان فالله تعالى يقول "ما فرطنا في الكتاب من شيء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق