﴿قالَت يا أَيُّهَا المَلَأُ أَفتوني في أَمري ما كُنتُ قاطِعَةً أَمرًا حَتّى تَشهَدونِ قالوا نَحنُ أُولو قُوَّةٍ وَأُولو بَأسٍ شَديدٍ وَالأَمرُ إِلَيكِ فَانظُري ماذا تَأمُرينَ قالَت إِنَّ المُلوكَ إِذا دَخَلوا قَريَةً أَفسَدوها وَجَعَلوا أَعِزَّةَ أَهلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفعَلونَ وَإِنّي مُرسِلَةٌ إِلَيهِم بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرجِعُ المُرسَلونَ فَلَمّا جاءَ سُلَيمانَ قالَ أَتُمِدّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيرٌ مِمّا آتاكُم بَل أَنتُم بِهَدِيَّتِكُم تَفرَحونَ﴾ [النمل: ٣٢-٣٦]
أنظر إلى رقة الأنثى ... وطنها ومُلكها مهدد بغزو خارجي قد يبيدها ومُلكها وشعبها، وهي لا تجد الحل إلا في التودد والتلطف والتحنن مع هذا العدو لعله يرجع عن غزو بلادها، ولا تجده في رد عدوانه بعدوان مثله وهي التي لديها جيش قوي يستطيع رد العدوان، فتختار التودد بإرسال هدية جميلة لهذا الغازي لعل قلبه يرِق، وانظر إلى حاشيتها من الملأ الذين حولها من الرجال، يقولون لها بإشارة منك سينطلق جيشنا ليبيد هذا المعتدي، ثم لا تجد كل ذلك مجديا فهي تريد التودد والتلطف والتحنن وهذا طبع الأنثى. فسبحان الله العظيم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق