الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

كلمة في المجاز في القرآن الكريم

﴿فَانطَلَقا حَتّى إِذا أَتَيا أَهلَ قَريَةٍ استَطعَما أَهلَها فَأَبَوا أَن يُضَيِّفوهُما فَوَجَدا فيها جِدارًا يُريدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَو شِئتَ لَاتَّخَذتَ عَلَيهِ أَجرًا﴾ [الكهف: ٧٧]

نصوص الكتاب والسنة لا يجوز صرفها عن معناها الواضح المتبادر إلا بدليل يجب الرجوع إليه، فلا يوجد مجاز في القرآن الكريم كله. وأمثال الآية أعلاه كثيرة جدًّا في كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم، كقوله تعالى "﴿إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَأَشفَقنَ مِنها وَحَمَلَهَا الإِنسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلومًا جَهولًا﴾ [الأحزاب: ٧٢]"، وحديث حنين الجذع للرسول عليه السلام والحجر الذي كان يسلم عليه بمكة. وبذلك تعلم أنه لا مانع من إبقاء إرادة الجدار على حقيقتها ؛ لإمكان أن يكون الله علم منه إرادة الانقضاض، وإن لم يعلم خلقه تلك الإرادة، وهذا واضح جدًّا. وقد قال بعدم وجود المجاز في القرآن الكريم كله كل من شيخ الإسلام إبن تيمية وتلميذه إبن القيم رحمهما الله تعالى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق