الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

الفكرة

﴿سَواءٌ مِنكُم مَن أَسَرَّ القَولَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَن هُوَ مُستَخفٍ بِاللَّيلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ ۝ لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَمِن خَلفِهِ يَحفَظونَهُ مِن أَمرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَومٍ سوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُم مِن دونِهِ مِن والٍ ۝﴾ [الرعد: ١٠-١١]
﴿وَكَذلِكَ فَتَنّا بَعضَهُم بِبَعضٍ لِيَقولوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيهِم مِن بَينِنا أَلَيسَ اللَّهُ بِأَعلَمَ بِالشّاكِرينَ﴾ [الأنعام: ٥٣]

الذي يدخل الجنة أو النار هي الأفكار والفكر الذي يضمره البشر، فالفكر هو الذي يصدر العمل ويؤثر عليه، والعمل هو الذي يحاسب عليه البشر ... لماذا الكفار كفار والمؤمنون مؤمنون؟ ... لماذا اختار الكفار الكفر والمؤمنون الإيمان؟ وهل هناك أفضلية بين البشر يخلق الله تعالى أقوام فيجعلهم مؤمنين ويدخلهم الجنة وآخرون يجعلهم كفارا ويدخلهم في النار؟ ... هل هناك بشر مفضلون على بشر؟ وهل الأعمال التي يعملها الكفار هي سبب دخولهم النار؟ الجواب أن الكفار في داخل أنفسهم أخبث تفكير وأخبث منهج، لذلك لن يعتبرهم الله بشر يستحقون الجنة حتى يغيروا ما بأنفسهم من خبث ونجاسة، فمناط دخول الجنة التفكير والفكرة التي في داخل النفس، فالجميع بشر ولكن ليس الجميع يستحق الجنة بسبب أفكارهم التي أنتجت أعمالهم السيئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق