الأحد، 7 يوليو 2019

التخويف بما سيكون بدون دليل

﴿وَإِذ قيلَ لَهُمُ اسكُنوا هذِهِ القَريَةَ وَكُلوا مِنها حَيثُ شِئتُم وَقولوا حِطَّةٌ وَادخُلُوا البابَ سُجَّدًا نَغفِر لَكُم خَطيئَاتِكُم سَنَزيدُ المُحسِنينَ ۝ فَبَدَّلَ الَّذينَ ظَلَموا مِنهُم قَولًا غَيرَ الَّذي قيلَ لَهُم فَأَرسَلنا عَلَيهِم رِجزًا مِنَ السَّماءِ بِما كانوا يَظلِمونَ ۝ وَاسأَلهُم عَنِ القَريَةِ الَّتي كانَت حاضِرَةَ البَحرِ إِذ يَعدونَ فِي السَّبتِ إِذ تَأتيهِم حيتانُهُم يَومَ سَبتِهِم شُرَّعًا وَيَومَ لا يَسبِتونَ لا تَأتيهِم كَذلِكَ نَبلوهُم بِما كانوا يَفسُقونَ ۝ وَإِذ قالَت أُمَّةٌ مِنهُم لِمَ تَعِظونَ قَومًا اللَّهُ مُهلِكُهُم أَو مُعَذِّبُهُم عَذابًا شَديدًا قالوا مَعذِرَةً إِلى رَبِّكُم وَلَعَلَّهُم يَتَّقونَ ۝ فَلَمّا نَسوا ما ذُكِّروا بِهِ أَنجَينَا الَّذينَ يَنهَونَ عَنِ السّوءِ وَأَخَذنَا الَّذينَ ظَلَموا بِعَذابٍ بَئيسٍ بِما كانوا يَفسُقونَ ۝ فَلَمّا عَتَوا عَن ما نُهوا عَنهُ قُلنا لَهُم كونوا قِرَدَةً خاسِئينَ﴾ [الأعراف: ١٦١-١٦٦]

هذا الوعيد ليس كقصة الشيخ أحمد حامل مفاتيح حرم الرسول صلى الله عليه وسلم المشهورة التي فيها إنسخ المكتوب ووزعه على ثلاثين شخصا وإن لم تفعل سيحدث لك كذا وكذا من المصائب وادعاء أن أحدهم قام بإهمال الأمر فصار له كذا وكذا من المصائب إلى آخره كذبا وزورا، ولكن هنا قصص واقعية أهمل أصحابها التحذير فوقع بهم ما ذكره الله حقا وصدقا، وهي تحمل أيضا تحذيرا بما سيحدث في الآخرة، وعقاب الدنيا الذي رأيتموه بأعينكم يؤكد لكم أن ما نتوعد به للآخرة حقٌ وصدقٌ أيضا فاحذروا وهو ليس فقط للتخويف ولكن للتحذير بأن ما وقع أمامكم على الحقيقة يثبت أن ما نتوعد به للآخرة حقيقة أيضا، فسبحان الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق