الأحد، 7 يوليو 2019

نكفر بالعلم

نحن نؤمن بالله إيماناً يقينيا ونكفر بالعلم (علوم الكون والإنسان والأرض مثلا) فإذا قال العلم شيئا شككنا فيه حتى يأتي القرآن ويؤكده عندها نصدق ما جاء به العلم لأن كلام الله تعالى يقيني وكلام العلم تفسيرات ينتج عنها فرضيات ثم نظريات. وليس كل ما جاء به القرآن نعرضه على العلم فما طابق العلم صدقناه وأثبتناه وما ناقضه شككنا في القرآن. كلا، بل نعرض العلم على القرآن فما طابق قبلناه وما اختلف رددناه. وقد يختلط الأمر على الناظر فيرى العلم شيئا ويروي القرآن شيئا آخر هنا يكون أحد حالتين: الأولى أن العلم في طور الفرضية أو النظرية فلم يطابق القرآن فهنا يؤخذ بالقرآن على أنه الحقيقة. والحالة الثانية أن العلم يتكلم عن شيء والقرآن يتكلم عن شيء آخر وهناك لبس في فهم المفسر فيرى اختلافا في شيء يظنه واحداً وهو شيئان مختلفان، والعلم يحتمل الصواب أو الخطأ، فإن احتمل الصواب فلا مشكلة لعدم تعارضه مع القرآن، فالقرآن يتكلم عن شيء والعلم يتكلم عن شيء آخر. بهذا يكون من الخطأ الفادح أن نقول أن القرآن تكلم عن شيء قاله العلم قبل كذا وكذا قرن فهذا استشهاد بعلم فرضي نظري على ما قاله القرآن وهو غيبي يقيني. وكثيرا ما يثبت خطأ العلم فماذا نقول بعد ذلك؟ بهذا نحن نشكك في القرآن. لقد قارنا فرضا بحقيقة، وهذا هو الخطأ الذي يقع فيه كثير من السفهاء مدعي التحضر ويستغله أعداء الإسلام بسفه! قبل المقارنة يجب التريث حتى يثبت العلم ويصبح يقينيا. والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق