الاثنين، 4 نوفمبر 2019

وَلَأُغوِيَنَّهُم أَجمَعينَ

﴿قالَ رَبِّ بِما أَغوَيتَني لَأُزَيِّنَنَّ لَهُم فِي الأَرضِ وَلَأُغوِيَنَّهُم أَجمَعينَ﴾ [الحجر: ٣٩]

هذه الأخلاق موجودة عنده قبل أن يطرده الله تعالى من رحمته وربما كان يتحرق ليبرزها ويستخدمها ضد أعدائه وهاهو الآن يجد لها المتنفس مع العدو الذي ظهر له الآن: آدم عليه السلام، وبما أن الله تعالى يعلم خُلُق هذا الخبيث ومدى خبثه فكان لا بد من كشفه أمام نفسه وأمام الملائكة الكرام وأمام آدم عليه السلام وذريته فالله تعالى لم يظلمه إذ طرده من رحمته فهو يعلم خُلُقه وخبثه وهو فقط أظهرها وفجرها أمامه وأمام خلقه ليعلم الجميع مدى قبح سريرته وخبثه وأنه لم يظلمه إذ طرده من رحمته وأنه مستحق لذلك، نعوذ بالله تعالى من الخذلان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق