الاثنين، 4 نوفمبر 2019

فَهَل أَنتُم مُنتَهونَ

﴿وَعَلَّمناهُ صَنعَةَ لَبوسٍ لَكُم لِتُحصِنَكُم مِن بَأسِكُم فَهَل أَنتُم شاكِرونَ﴾ [الأنبياء: ٨٠]
﴿وَلَقَد آتَينا لُقمانَ الحِكمَةَ أَنِ اشكُر لِلَّهِ وَمَن يَشكُر فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَميدٌ﴾ [لقمان: ١٢]
﴿إِنَّما يُريدُ الشَّيطانُ أَن يوقِعَ بَينَكُمُ العَداوَةَ وَالبَغضاءَ فِي الخَمرِ وَالمَيسِرِ وَيَصُدَّكُم عَن ذِكرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَل أَنتُم مُنتَهونَ﴾ [المائدة: ٩١]

لمن يقول أن قوله تعالى في شأن الخمر "فَهَل أَنتُم مُنتَهونَ" مخير بين أن ينتهي أو لا ينتهي نقول له قوله تعالى "فَهَل أَنتُم شاكِرونَ" أي لا بد أن تشكروا، فهل هنا لتأكيد خيار الشكر، فإما أن تشكروا وإما أن تكفروا، فلا بد أن يشكروا وإلا سيكفروا وليس هناك خيار ثالث لقوله تعالى "وَمَن يَشكُر فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَميدٌ"، فمعنى هل أنتم منتهون أي لا بد أن تنتهوا، فهل هنا ليس للتخيير بل لتأكيد خيار الإنتهاء، مثل قوله تعالى "﴿قُل إِنَّما يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَهَل أَنتُم مُسلِمونَ﴾ [الأنبياء: ١٠٨]"، فهل هنا لتأكيد خيار الإسلام، وإلا فهم كافرون، والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق