الأحد، 18 أغسطس 2019

وَحَمَلَهَا الإِنسانُ

﴿إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَأَشفَقنَ مِنها وَحَمَلَهَا الإِنسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلومًا جَهولًا﴾ [الأحزاب: ٧٢]

الله تعالى لم يعرض الأمانة على الإنسان، لأن الإنسان طلبها طلبا ابتداءً دون أن يعرضها عليه سبحانه، فأنظره حتى يعرضها على السماوات والأرض والجبال فلما رفضنها أعطاها له لذلك في الآية لم يذكر عرضها عليه. والله تعالى من ثقلها أنظره حتى يعرضها على السماوات والأرض والجبال لأنها أقدر منه على حملها لعظم خلقتها، ولكن رفضن حملها فتركها له فحملها مع عدم قدرته، لذلك كل الناس يدخلون جهنم إلا قلة قليلة، أولئك الذين حملوها وتحملوها وصبروا على ابتلاءاتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق